فصل: الحادية والعشرون: اسم الله هل هو مشتق أو موضوع للذات عَلَم؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.السادسة عشرة: النسب إلى الاسم:

تقول العرب في النسب إلى الاسم: سُمِويّ، وإن شئت اسْميّ، تركته على حاله، وجمعه أسماء، وجمع الأسماء أسامٍ. وحكى الفرّاء: أعيذك بأسماوات الله.

.السابعة عشرة: الاختلاف في اشتقاق الاسم على وجهين:

اختلفوا في اشتقاق الاسم على وجهين؛ فقال البصريون: هو مشتق من السُّمُوّ وهو العلوّ والرفعة، فقيل: اسم لأن صاحبه بمنزلة المرتفع به. وقيل: لأن الاسم يسمو بالمسمّى فيرفعه عن غيره. وقيل: إنما سُمِّيَ الاسم اسما لأنه علا بقوّته على قسمي الكلام: الحرف والفعل؛ والاسم أقوى منهما بالإجماع لأنه الأصل؛ فلِعلُوّه عليهما سمى اسمًا؛ فهذه ثلاثة أقوال.
وقال الكوفيون: إنه مشتق من السِّمَة وهي العلامة؛ لأن الاسم علامة لمن وضع له؛ فأصل اسم على هذا وسم. والأوّل أصح؛ لأنه يقال في التصغير سمي وفي الجمع أسماء؛ والجمع والتصغير يردّان الأشياء إلى أصولها؛ فلا يقال: وسيم ولا أوسام. ويدل على صحته أيضًا فائدة الخلاف وهي:

.الثامنة عشرة: قال الاسم مشتق من العُلُو:

فإن من قال الاسم مشتق من العُلُو يقول: لم يزل الله سبحانه موصوفًا قبل وجود الخلق وبعد وجودهم وعند فنائهم، ولا تأثير لهم في أسمائه ولا صفاته؛ وهذا قول أهل السُّنة. ومن قال الاسم مشتق من السمة يقول: كان الله في الأزل بلا اسم ولا صفة، فلما خلق الخلق جعلوا له أسماء وصفاتٍ، فإذا أفناهم بقي بلا اسم ولا صفة؛ وهذا قول المعتزلة وهو خلاف ما أجمعت عليه الأمة، وهو أعظم في الخطأ من قولهم: إنّ كلامه مخلوق، تعالى الله عن ذلك وعلى هذا الخلاف وقع الكلام في الاسم والمُسَمَّى وهي:

.التاسعة عشرة: هل الاسم هو المسمى؟

فذهب أهل الحق فيما نقل القاضي أبو بكر بن الطيّب إلى أن الاسم هو المسمى، وارتضاه ابن فُورَك؛ وهو قول أبي عبيدة وسيبويه. فإذا قال قائل: الله عالم؛ فقوله دالّ على الذات الموصوفة بكونه عالمًا، فالاسم كونه عالمًا وهو المسمى بعينه. وكذلك إذا قال: الله خالق؛ فالخالق هو الرب، وهو بعينه الاسم. فالاسم عندهم هو المسمَّى بعينه من غير تفصيل.
قال ابن الحصار: مَن ينفي الصفات من المبتدعة يزعم أن لا مدلول للتسميات إلا الذات، ولذلك يقولون: الاسم غير المسمَّى، ومَن يثبت الصفات يثبت للتسميات مدلولات هي أوصاف الذات وهي غير العبارات وهي الأسماء عندهم. وسيأتي لهذه مزيد بيان في البقرة والأعراف إن شاء الله تعالى.

.الموفية عشرين: الله أكبر أسماء الله سبحانه وأجمعها:

قوله: الله هذا الاسم أكبر أسمائه سبحانه وأجمعها، حتى قال بعض العلماء: إنه اسم الله الأعظم ولم يتسمّ به غيره؛ ولذلك لم يُثَنّ ولم يجمع؛ وهو أحد تأويلي قوله تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُا سَمِيًّا} [مريم: 65] أي من تسمّى باسمه الذي هو الله. فالله اسم للموجود الحق الجامع لصفات الإلهيّة، المنعوت بنعوت الربوبية، المنفرد بالوجود الحقيقي، لا إله إلا هو سبحانه. وقيل: معناه الذي يستحق أن يُعبد. وقيل: معناه واجب الوجود الذي لم يزل ولا يزال؛ والمعنى واحد.

.الحادية والعشرون: اسم الله هل هو مشتق أو موضوع للذات عَلَم؟

واختلفوا في هذا الاسم هل هو مشتق أو موضوع للذات عَلَم؟. فذهب إلى الأوّل كثير من أهل العلم. واختلفوا في اشتقاقه وأصله؛ فروى سيبويه عن الخليل أن أصله إلاه، مثل فِعَال؛ فأدخلت الألف واللام بدلًا من الهمزة. قال سيبويه: مِثل الناس أصله أناس. وقيل: أصل الكلمة لاه وعليه دخلت الألف واللام للتعظيم، وهذا اختيار سيبويه. وأنشد:
لاهِ ابنُ عَمّكَ لا أفضلتَ في حسَبٍ ** عني ولا أنت ديّاني فتخزوني

كذا الرواية: فتخزوني، بالخاء المعجمة ومعناه: تسوسني.
وقال الكسائي والفرّاء: معنى {بسم الله} بسم الإله؛ فحذفوا الهمزة وأدغموا اللام الأولى في الثانية فصارتا لامًا مشدّدة؛ كما قال عزّ وجلّ: {لَّاكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّى} [الكهف: 38] ومعناه: لكن أنا، كذلك قرأها الحسن. ثم قيل: هو مشتق من وَلَه إذا تحيّر؛ والوله: ذهاب العقل. يقال: رجل وَاله وامرأة والهة ووَالُه، وماء موله: أرسل في الصحارى. فالله سبحانه تتحير الألباب وتذهب في حقائق صفاته والفِكَر في معرفته. فعلى هذا أصل إلاه ولاه وأن الهمزة مبدلة من واو كما أبدلت في إشاح ووشاح، وإسادة ووسادة؛ ورُوي عن الخليل. ورُوي عن الضحاك أنه قال: إنما سُمّيَ الله إلهًا، لأن الخلق يتألّهون إليه في حوائجهم، ويتضرّعون إليه عند شدائدهم. وذُكر عن الخليل بن أحمد أنه قال: لأن الخلق يألَهُون إليه بنصب اللام ويألِهُون أيضًا بكسرها وهما لغتان. وقيل: إنه مشتق من الارتفاع؛ فكانت العرب تقول لكل شيء مرتفع: لاهًا، فكانوا يقولون إذا طلعت الشمس: لاهت. وقيل: هو مشتق من أله الرجل إذا تعبّد. وتألَّه إذا تنسّك؛ ومن ذلك قوله تعالى: {وَيَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَ}.
على هذه القراءة؛ فإن ابن عباس وغيره قالوا: وعبادتك.
قالوا: فاسم الله مشتق من هذا، فالله سبحانه معناه المقصود بالعبادة، ومنه قول الموحدين: لا إله إلا الله، معناه لا معبود غير الله. وإلا في الكلمة بمعنى غير، لا بمعنى الاستثناء. وزعم بعضهم أن الأصل فيه الهاء التي هي الكناية عن الغائب، وذلك أنهم أثبتوه موجودًا في فطر عقولهم فأشاروا إليه بحرف الكناية ثم زيدت فيه لام المِلك إذ قد علموا أنه خالق الأشياء ومالِكُها فصار لَهُ ثم زيدت فيه الألف واللام تعظيمًا وتفخيمًا.
القول الثاني: ذهب إليه جماعة من العلماء أيضًا منهم الشافعيّ وأبو المعالي والخطابي والغزالي والمفضَّل وغيرهم، ورُوِيَ عن الخليل وسيبويه: أن الألف واللام لازمة له لا يجوز حذفهما منه. قال الخطابي: والدليل على أن الألف واللام من بِنْية هذا الاسم، ولم يدخلا للتعريف: دخول حرف النداء عليه؛ كقولك: يا الله، وحروف النداء لا تجتمع مع الألف واللام للتعريف؛ ألا ترى أنك لا تقول: يا الرحمن ولا يا الرحيم، كما تقول: يا الله، فدل على أنهما من بِنْية الاسم. والله أعلم.

.الثانية والعشرون: اشتفاق اسم الرحمن:

واختلفوا أيضًا في اشتفاق اسمه الرحمن؛ فقال بعضهم: لا اشتفاق له لأنه من الأسماء المختصة به سبحانه، ولأنه لو كان مشتقًّا من الرحمة لاتّصل بذكر المرحوم، فجاز أن يقال: الله رَحْمن بعباده، كما يقال: رحيم بعباده. وأيضًا لو كان مشتقًا من الرحمة لم تنكره العرب حين سمعوه، إذ كانوا لا ينكرون رحمة ربّهم، وقد قال الله عزّ وجلّ: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ} [الفرقان: 60]. ولما كتب عليّ رضي الله عنه في صلح الحُدَيْبِيَة بأمر النبيّ صلى الله عليه وسلّم: {بسم الله الرحمن الرحيم} قال سُهيل بن عمرو: أما {بسم الله الرحمن الرحيم} فما ندري ما {بسم الله الرحمن الرحيم} ولكن اكتب ما نعرف: باسمك اللّهُمّ،. الحديث. قال ابن العربي: إنما جهلوا الصفة دون الموصوف، واستدل على ذلك بقولهم: وما الرحمن؟ ولم يقولوا: ومَن الرحمن؟ قال ابن الحصّار: وكأنه رحمه الله لم يقرأ الآية الأخرى: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَانِ}.
وذهب الجمهور من الناس إلى أن الرحمن مشتق من الرحمة مبني على المبالغة؛ ومعناه ذو الرحمة الذي لا نظير له فيها، فلذلك لا يُثَنّى ولا يجمع كما يُثَنّى الرحيم ويُجمع. قال ابن الحصار: ومما يدل على الاشتقاق ما خَرّجه الترمذي وصَحّحه عن عبد الرحمن بن عَوف أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «قال الله عز وجل أنا الرحمن خلقت الرّحِم وشققت لها اسمًا من اسمي فمن وَصَلَها وَصَلته ومَن قَطَعها قطعته». وهذا نص في الاشتقاق، فلا معنى للمخالفة والشقاق، وإنكار العرب له لجهلهم بالله وبما وجب له.

.الثالثة والعشرون: هل الرحمن اسم عبرانيّ؟

زعم المبرد فيما ذكر ابن الأنباري في كتاب: الزاهر له: أن الرحمن اسم عبرانيّ فجاء معه بالرحيم. وأُنشد:
لن تُدرِكوا المجدَ أو تَشْروا عَباءَكُم ** بالخَزِّ أو تجعلوا اليَنْبُوتَ ضَمْرانا

أو تتركون إلى القَسَّيْن هجرَتَكم ** ومَسْحَكم صُلْبَهم رَحمانَ قُربانا

قال أبو إسحاق الزجاج في معاني القرآن: وقال أحمد بن يحيى: الرحيم عربيّ والرحمان عبرانيّ، فلهذا جمع بينهما. وهذا القول مرغوب عنه.
وقال أبو العباس: النعت قد يقع للمدح؛ كما تقول: قال جرير الشاعر. وروى مُطَرِّف عن قتادة في قول الله عزّ وجلّ: {بسم الله الرحمن الرحيم} قال: مدح نفسه. قال أبو إسحق: وهذا قول حَسَن.
وقال قُطْرُب: يجوز أن يكون جمع بينهما للتوكيد. قال أبو إسحق: وهذا قول حَسَن، وفي التوكيد أعظم الفائدة، وهو كثير في كلام العرب، ويستغني عن الاستشهاد؛ والفائدة في ذلك ما قاله محمد بن يزيد: إنه تفضّل بعد تفضّل، وإنعام بعد إنعام، وتقوية لمطامع الراغبين، ووعد لا يخيب آمله.

.الرابعة والعشرون: هل الرحمن والرحيم هما بمعنى واحد أو بمعنيين؟

واختلفوا هل هما بمعنى واحد أو بمعنيين؟ فقيل: هما بمعنىً واحد؛ كندمان ونديم. قاله أبو عبيدة. وقيل: ليس بناء فَعلان كفَعيل، فإن فعلان لا يقع إلا على مبالغة الفعل؛ نحو قولك: رجل غضبان، للممتلئ غضبًا. وفعيل قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول. قال عَمَلَّس:
فأما إذا عَضَت بك الحربُ عضّةً ** فإنك معطوف عليكَ رَحيمُ

ف {الرحمن} خاصُّ الاسم عام الفعل. و{الرحيم} عام الاسم خاصُّ الفعل. هذا قول الجمهور.
قال أبو عليّ الفارسيّ: {الرحمن} اسم عام في جميع أنواع الرحمة، يختص به الله. {والرحيم} إنما هو في جهة المؤمنين؛ كما قال تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 5].
وقال العرزميّ: {الرحمن} بجميع خلقه في الأمطار ونِعَم الحواس والنِّعم العامة، و{الرحيم} بالمؤمنين في الهداية لهم، واللطف بهم.
وقال ابن المبارك: {الرحمن} إذا سُئل أعطى، و{الرحيم} إذا لم يُسأل غَضِب. ورَوى ابن ماجه في سُنَنه والترمذيّ في جامعه عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «مَن لم يسأل الله يغضب عليه» لفظ الترمذيّ.
وقال ابن ماجه: «مَن لم يَدْعُ الله سبحانه غضِب عليه».
وقال: سألت أبا زرعة عن أبي صالح هذا، فقال: هو الذي يقال له: الفارسيّ وهو خُوزِيّ ولا أعرف اسمه. وقد أخذ بعض الشعراء هذا المعنى فقال:
الله يَغْضب إن تركتَ سؤاله ** وبُنيّ آدم حين يُسأل يغضب

وقال ابن عباس: هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر، أي أكثر رحمة.
قال الخطابيّ: وهذا مشكل؛ لأن الرقة لا مدخل لها في شيء من صفات الله تعالى.
وقال الحسين بن الفضل البَجَلي: هذا وَهَم من الراوي، لأن الرقة ليست من صفات الله تعالى في شيء، وإنما هما اسمان رفيقان أحدهما أرفق من الآخر، والرفق من صفات الله عز وجل؛ قال النبيّ صلى الله عليه وسلّم: «إن الله رفيق يُحب الرفق ويُعطي على الرفق ما لا يُعطي على العُنْف».

.الخامسة والعشرون: أكثر العلماء على أن الرحمن مختص بالله عزّ وجلّ:

أكثر العلماء على أن {الرحمن} مختص بالله عزّ وجلّ، لا يجوز أن يُسَمَّى به غيره، ألا تراه قال: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110] فعادل الاسم الذي لا يَشركه فيه غيره.
وقال: {وَسْاَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرحمن ءَالِهَةً يُعْبَدُونَ} [الزخرف: 45] فأخبر أن {الرحمن} هو المستحق للعبادة جلّ وعزّ. وقد تجاسر مُسَيْلِمة الكذاب لعنه الله فتسمى برحمان اليمامة، ولم يتسمّ به حتى قَرع مسامِعَه نَعْتُ الكذاب فألزمه الله تعالى نَعْت الكذاب لذلك، وإن كان كلّ كافرٍ كاذبًا، فقد صار هذا الوصف لمُسَيْلِمة عَلمًا يُعرف به، ألزمه الله إياه. وقد قيل في اسمه الرحمن: إنه اسم الله الأعظم، ذكره ابن العربيّ.

.السادسة والعشرون: الرحيم صفة مطلقة للمخلوقين:

{الرحيم} صفة مطلقة للمخلوقين، ولما في {الرحمن} من العموم قدم في كلامنا على {الرحيم} مع موافقة التنزيل؛ قاله المهدوي. وقيل: إن معنى {الرحيم} أي بالرحيم وصلتم إلى الله وإلى الرحمن، ف {الرحيم} نعت محمد صلى الله عليه وسلّم، وقد نعته تعالى بذلك فقال: {رَؤُوف رَحِيم} فكأن المعنى أن يقول: بسم الله الرحمن وبالرحيم؛ أي وبمحمد صلى الله عليه وسلّم وصلتم إليّ، أي باتباعه وبما جاء به وصلتم إلى ثوابي وكرامتي والنظر إلى وجهي؛ والله أعلم.

.السابعة والعشرون: البسملة شفاء من كل داء:

رُوي عن عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال في قوله: {بسم الله} إنه شفاء من كل داء، وعَوْن على كل دواء. وأما {الرحمن} فهو عَوْن لكلِّ مَن آمن به، وهو اسم لم يُسَمّ به غيره. وأما {الرحيم} فهو لمن تاب وآمن وعمل صالحًا.
وقد فسّره بعضهم على الحروف؛ فرُوي عن عثمان بن عفّان أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن تفسير {بسم الله الرحمن الرحيم} فقال: «أما الباء فبلاء الله وروحه ونضرته وبهاؤه وأما السين فسناء الله وأما الميم فملك الله وأما الله فلا إله غيره وأما الرحمن فالعاطف على البَرّ والفاجر مِن خلقه وأما الرحيم فالرفيق بالمؤمنين خاصّة». ورُوي عن كعب الأحبار أنه قال: الباء بهاؤه والسين سناؤه فلا شيء أعلى منه والميم ملكه وهو على كل شيء قدير فلا شيء يعازّه. وقد قيل: إن كل حرف هو افتتاح اسم من أسمائه؛ فالباء مفتاح اسمه بصير، والسين مفتاح اسمه سميع، والميم مفتاح اسمه مليك، والألف مفتاح اسمه الله، واللام مفتاح اسمه لطيف، والهاء مفتاح اسمه هادي، والراء مفتاح اسمه رازق، والحاء مفتاح اسمه حليم، والنون مفتاح اسمه نور؛ ومعنى هذا كله دعاء الله تعالى عند افتتاح كل شيء.